الإثنين 9 ذو القعدة 1444

الفكرة والمشروع


الخط العربي وعلاقته بالإسلام
 17-03-2011

اضغط على الصورة لعرضها بالحجم الطبيعي

أقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم والكتابة حيث قال سبحانه: "ن والقلم وما يسطرون"، فكانت تلك الآية الكريمة الحافز للخطاطين للتنافس في تجويد خطوطهم، واستمرار الإبداع، والارتقاء إلى ما يليق بكلام الله عز وجل ويحقق التقرب إليه. ولقد كان الخط قبل نزول القرآن الكريم أداة بسيطة للتداول والكتابة العادية، لكن نزول القرآن الكريم شكل النقلة الكبيرة، وزاد من عظمة الخط العربي لارتباطه بكمال كلام الله. اختير خط النسخ في مصحف قطر ليكون حلية تزين الصفحات، وتضفي عليها جمالاً أخاذاً، وذوقاً رفيعاً، في مزيج متآلف بين الحرف وحركته، وفي شكله ورسمه وزخرفته التي زادته وضوحاً وصفاء. كما نال خط النسخ الأفضلية على غيره من الخطوط العربية – بشكل عام - في كتابة المصحف الشريف، لوضوحه وجمال رسمه، وتميزه بمرونة الحروف وقابليتها للتشكيل؛ دون إحداث أي لبس أو تزاحم بينها؛ بحيث تأتي كل حركة على الحرف تماماً. ولقد ميزت الحركات الخطوط العربية بعضها عن بعض، غير أن الحركات في خط النسخ جاءت لتزيده وضوحاً وإشراقاً؛ حيث بدا التوازن والانسجام بين الحروف والألوان والخطوط واضحين لعين كل ناظر للمصحف الشريف، فلقد كانا على درجة عالية من الإتقان، من حيث توزيع الكثافة الخطية للصفحة الواحدة، والانسجام التام بين الأسطر وصفحات المصحف، من بدايتها وحتى نهايتها