الإثنين 9 ذو القعدة 1444

حفل التدشين


الاحتفال بتدشين مصحف قطر
 09-03-2010

اضغط على الصورة لعرضها بالحجم الطبيعي

يوم التاسع من مارس علم 2010م لم يكن يوماً عاديّاً، بل كان نقطة تحوّل كبرى في المنجزات الحضاريّة لدولة قطر، يأتي هذا اليوم ليحصد ثمار جهود مضنيّة للعديد من المسؤولين والعاملين الذين أُسندت إليهم هذه المهمة على ثقلها، والذين تابعوا كافة مراحل تنفيذ المشروع سنواتٍ طويلة، واضعةً نصب أعينها خدمة أشرف كتاب وآخر خطاب سماوي من الله للناس أجمعين.

في ذلك اليوم أعلنها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد الأمين مساءً، وفي متحف الفنّ الإسلامي بالدوحة، وفي احتفاليّة كبيرة تتزامن مع فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربيّة، أعلنها وبكل فخرٍ واعتزاز عن بدء تناول "مصحف قطر" مفخرة الأجيال القطريّة.

كان احتفالاً عظيما برعايةٍ كريمة من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبإشرافٍ من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعلى رأسهم سعادة السيد أحمد بن عبد الله المري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبتغطيةٍ كاملة وتنسيق تام مع أجهزة الإعلام المحلية والوكالات العالمية.

وقد حضر الحفل عددٌ كبير من كبار الشخصيّات الهامة والنُخب الثقافية على مستوى العالم تزيد على خمسةٍ وأربعين شخصيّة من أربعة عشر دولة مختلفة، كان على رأسهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر ولي العهد, ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وفخامة الرئيس عبد الله سامبي رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو, والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وعدد كبير من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة.

وإلى جانب ذلك شارك عددٌ من العلماء والمفتين في حفل تدشين"مصحف قطر" وفي مقدّمتهم فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"، وفضية الشيخ ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على موقع المسلم، إضافةً لعدد آخر من الشخصيّات الإسلاميّة.

وأعرب سعادة السيد أحمد بن عبد الله المري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في كلمته الترحيبيّة عن سعادته بالنجاح قائلاً: "إن هذا العمل جاء بحق تحفة فنية متفردة ومتميزة تليق بكتاب الله العظيم..تلك الفرحة التي تملأ النفس بهجة وسروراً" مؤكداً على أن الفضل بعد الله يرجع لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين والقيادة الرشيدة.

وقد منح سمو نائب الأمير ولي العهد خلال الحفل الخطاط عبيدة محمد البنكي والذي قام بكتابة مصحف قطر وشاح الاستحقاق تقديراً للجهد الكبير الذي بذله في كتابة مصحف قطر، كما تسلم سموه هدية تذكارية من سعادة السيد أحمد بن عبد الله المري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهي عبارة عن لوحة فنيّة كتبها الخطاط البنكي من أشعار أبي القاسم الشابي.

وخلال الحفل تم استعراض فيلم وثائقي يبيّن المراحل التي شهدها "مصحف قطر" في الإعداد والتخطيط والطباعة والتنفيذ، ووزعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نحو خمسة عشر ألف نسخة من كتيب توضيحي بعنوان: "مصحف قطر.. من الفكرة إلى الحقيقة".