الإثنين 9 ذو القعدة 1444

حفل التدشين


مصحف قطر والتميز المشهود
 19-04-2011

اضغط على الصورة لعرضها بالحجم الطبيعي

ما الجديد الذي يضيفه مصحف قطر إلى المصاحف المطبوعة في العالم الإسلامي؟

سؤالٌ يطرحه الكثير ممن وصلت إليه الأنباء بتدشين قطر للمشروع الواعد: "مصحف قطر"، ولا شكّ أن هناك عدة أمور يمكن ملاحظتها في هذا الإطار:

- فهذا المصحف يُعدّ آخر مصحفٍ يُكتب في العالم الإسلامي وتتمّ طباعته حتى هذه اللحظة.

- الصعوبات الحاصلة والتي رافقت إنجاز هذا المشروع، خصوصاً ما يتعلّق بطول الوقت الذي استغرقه في تنفيذه وتعدّد مراحله، فقد استغرق المشروع قرابة تسعة عشر عاماً منذ ولادة الفكرة وحتى خروجها إلى النور.

- تميّز هذا العمل عن غيره بأنه قام كمشروعٍ متكامل مدروس، وتمّ اختيار الخطّاط الذي قام بكتابته من خلال مسابقة عالميّة ذات استراتيجيّة خاصّة في تنفيذها، بخلاف المصاحف الأخرى، والتي جرت العادة أن يتمّ الاتفاق مباشرةً مع خطّاط معيّن يتمّ التعاقد معه لإتمام كتابة المصحف الشريف.

- تميّز المصحف بالإخراج الفني  الراقي والخاصّ، ومن تلك الجوانب: ألا يُكتب رقم الآية في بداية السطر الذي يلي الآية؛ لأن هذا أمر غير مستساغ من الناحية الفنيّة، والواجب أن يتبع رقم الآية نهاية الآية في سطر واحد، ويمكن للخطاط أن يرحّل كلمة للسطر التالي وكتابة رقم الآية بجوارها.

ومن ذلك: عدم تراكب الحروف، وأن تتبع النقطة الحرف، وتوزيع كثافة الكتابة على الصفحة كلها، فلا تأتي الصفحة في بدايتها وبها فراغات، بل المطلوب أن يكون التوازن والتناسق في توزيع الكلمات على طول الصفحة بنسبٍ متساوية، ومعلومٌ أن تحقيق مثل ذلك من الكاتب يحتاج إلى جهدٍ كبيرٍ ودقّة بالغة ليُحقّق هذه الشروط الفنيّة.

والحاصل: أن مصحف قطر جمع بين جمال الخط ووضوح الكتابة للقاريء العادي، فضلاً عن الألوان المناسبة التي تمّ اختيارها في الكتابة والزخارف الدقيقة التي تجمع بين عنصر الإبهار والبساطة في الوقت ذاته.