الإثنين 9 ذو القعدة 1444

حفل التدشين


مصحف قطر: في عيونهم
 19-04-2011

اضغط على الصورة لعرضها بالحجم الطبيعي

لم تكن أصداء الإنجاز الحضاري الذي قامت به دولة قطر متمثلة بمشروعها العظيم "مصحف قطر" مقصورة على الداخل القطري، ولا على الإطار الإقليمي أو المحيط العربي فحسب، بل كانت الدائرة أوسع من ذلك بكثير، بما يتلاءم مع قيمة المشروع وأهميّته.

ولقد شارك كثيرٌ من الكتاب المعاصرين، والباحثين الأكاديميين، ورجال السياسة، والعلماء الربانيين، وغيرهم من الطبقات، شاركوا قطر فرحتهم وشاطروهم المشاعر الفيّاضة تجاه هذا النجاح الكبير، وسوف نستعرض بعض المواقف لتلك الكوكبة.

فمن ناحية ذكر معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو عن فرحته بالإنجاز التاريخي الذي حصل، وقال: " كتابة المصحف رحلةٌ فريدة في تاريخ فن الخط"، وأضاف: "نحن اليوم نحتفل بإصدار مصحف قطر الذي سيبقى على مرّ الزمان شاهداً على أن حضارتنا الإسلامية متجدّدة، وأن كتاب الله سيظلّ محل أعظم عناية من أبناء الأمة وقادتها".

وذكر الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصري أن العمل الذي قامت به قطر يستحقّ التقدير، فقال: "أعتبر هذه العناية أكبر رد وأبلغ بيان يفحم الذين يحاولون أن يتهجموا على القرآن أو ينالوا منه، خاصةً بعض القنوات الفضائيّة التي لا همّ لها إلا أن تقدح في القرآن".

واعتبر السيد هلال سالم مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان أن مشروع "مصحف قطر" من الإنجازات الرائدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدّى، قائلاً: " إن مصحف قطر من المشاريع الحضاريّة المهمة التي تُضاف إلى رصيد قطر الثقافي والفكري والحضاري"، وموضحاً أن مصحف قطر يُعطي انطباعاً واضحاً على إيمان هذا البلد العزيز بأهميّة كتاب الله تعالى في البناء الحضاري الإنساني".

كما هنّأ الدكتور محمد العوفي أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على إنجاز المصحف وإخراجه بهذه الصورة الرائعة.

ويُصرّح مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ محمد رشيد قباني بأهميّة المشروع قائلاً: " هي كرامة أرادها الله سبحانه وتعالى لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، بأن اعتنى بكتاب الله عزّ وجل وكلّف المختصين في الخط العربي والزخرفة الإسلامية لإصدار مصحف قطر، والذي سيبقى تاريخاً وأثراً وتراثاً مباركاً يحمل اسم صاحب السمو، ويحمل اسم قطر التي تبثّ خيرها على جميع العرب والمسلمين، بل والعالم أجمع".

ويؤكّد فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على القيمة الحضاريّة لمشروع مصحف قطر، ويقول في ذلك: " إن إخراج مصحف قطر بهذه الصورة الفنيّة الرائعة يعكس مدى الاهتمام بكتاب الله الكريم، وهذا مما يليق بالقرآن الكريم أن يكون المصحف جميلاً وقراءته باللحن الجميل".

وبدوره ثمّن الخطّاط التركي محمد أوزجاي جهود قطر المبذولة في مشروع "مصحف قطر" ومشيراً إلى ظهوره بصورةٍ رائعة الجمال خطّاً وتذهيباً وزخرفةً وطباعةً وتجليداً".